لا تزال نظرية التطور تحدث بلبلة في فكر الجماهير، ولا
سيما بعد محاولة بعض الكتاب المسلمين التأليف بينها وبين
الإسلام، وهي نظرية خطيرة جدًّا لأنها: تحاول إثبات أن جميع
المظاهر الرائعة للحياة ظهرت بعوامل المصادفات، لذا فلا حاجة
لوجود الخالق، وأن الحياة صراع، والبقاء للأقوى. وأنه لا مجال
هناك للضعيف فهذه النظرية هي السند العلمي الموهوم
للنظريات العنصرية كالنازية والفاشية. إن هذه النظرية تخالف ما
جاء في جميع الكتب السماوية من أن آدم عليه السلام هو أبو
البشرية “كلكم لآدم وآدم من تراب” لذا فهي تزرع بذور الإلحاد
والشك في نفوس جميع أتباع الكتب السماوية. وبما أن هذه
النظرية ما تزال تدرس في جميع المدارس والجامعات في العالم فإن
خطرها مايزال مستمرًا.