تعريف بالكتاب

يُعَدّ كتاب “البيان الخالد” من أعمق ما أُلِّف في التأمل في أسرار البيان القرآني وبلاغته الإلهية وخلوده السرمدي عبر الأزمان.

يقدّم الأستاذ فتح الله كولن في هذا الأثر النفيس رؤيةً تأمليةً جامعة، يستكشف من خلالها جلال الكلمة الإلهية وروحها التي تمزج بين العقل والوجدان، وبين المعنى والمبنى، في تناغمٍ بديعٍ لا تقدر عليه إلا يد القدرة الإلهية.

يرى المؤلف أن القرآن الكريم ليس كتاب تلاوة فحسب، بل هو دستور حياةٍ حيٌّ نابض، يُجدِّد الإنسان من داخله، ويبعث في الأمة روحها من جديد، ويظلّ بكلامه الرباني متجاوزًا حدود الزمان والمكان، يخاطب الفكر والقلب معًا، ويصوغ الإنسان في أرقى صور الوعي والإيمان.

وفي لغةٍ أدبيةٍ رفيعةٍ مشبعةٍ بذوقٍ قرآنيٍّ أصيل، يُبحر كولن في آيات الكتاب المبين، كمن يكتشف لآلئ البيان في أعماق البحر، فيكشف وجوه الإعجاز في النظم والمعنى والتأثير، مقدّمًا للقارئ تجربة فكرية وروحية فريدة تُعيد إلى النصّ القرآني وهجه الأول ودهشته الأولى.

ملامح الكتاب

•  حِكَمُ الكلمات القرآنية: قراءة في عمق المفردة القرآنية وعلاقتها بالنفس الإنسانية.
• إعجاز البيان الإلهي: تحليل لجمال اللغة القرآنية وتفرّدها عن سائر الكلام البشري.
• رحلة الإيمان والتفكّر: دعوة إلى التوازن بين العقل والقلب في فهم الوحي وتدبّره.
• رؤية متجدّدة للعصر الحديث: معالجة فكرية لقضايا الإنسان المعاصر في ضوء الهدي القرآني.

أهمية الكتاب

ليس “البيان الخالد” تفسيرًا بالمعنى التقليدي، بل هو دعوة إلى إعادة اكتشاف القرآن كمعجزةٍ في البيان والوجود.
  إنه رحلةٌ في عالم الكلمة الإلهية التي لا تنفد، كما يقول تعالى:

«قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا»

فهرس الكتاب

مقدمة الكتاب – مدخل

الفصل الأول : براعة البيان القرآني

الفصل الثاني : الإعجاز الأسلوبي في القرآن الكريم

الفصل الثالث : التصوير النفسي في القرآن الكريم

الفصل الرابع : القرآن الكريم وأسلوبه الفريد

الفصل الخامس : فهم القرآن الكريم

 الفصل السادس : الأخبار الغيبية في القرآن الكريم

الفصل السابع : الحقائق والتطورات العلمية في القرآن الكريم

الفصل الثامن : التربية في القرآن الكريم