إن فتح االله كولن قد مكنته ثقافته العميقة والمتنوعة،
بالإضافة إلى شخصيته المتوقِّدة من أن يتفرد برؤية خاصة،
تغلغلت في ثنايا المجتمع، واستطاعت أن تبني حركة مدنية
جديرة بالاهتمام والدرس والتحليل. وهذه الحركة الحية ليست
وليدةَ يوم وليلة، بل هي وليدة عمر أَنـفقهُ الأستاذُ فتح االله في
خدمة المجتمع وفي بناء الإنسان.
ويعتبر “مشروع الخدمة” محلّ اهتمام علماء الاجتماع في
العالم كله، فلا يكاد يمضي يوم دون أن يتم تنظيم ندوة أو
مؤتمر أو إلقاء محاضرة، حول الأستاذ فتح االله في مختلف مدن
العالم؛ الأمر الذي يفسر الأهمية المعرفية التي حظيَ بها موضوع
“الخدمة”، وفكر الأستاذ فتح االله كولن.