أضواء قرآنية في سماء الوجدان

أضواء قرآنية في سماء الوجدان

لم يزعم مؤلف الكتاب أنه في معرض التفسير لما تناوله
من آيات قرآنية، على الرغم من امتلاكه لكل شروط المعرفة
التفسيرية وأدواتها، وكل الذي فعله أنَّهُ سجل في هذا الكتاب
ما تلقاه من ومضات ولمعات وإشارات من بعض ما تألَّق في
سماء وجدانه المرهف من نجوم القرآن.
ومع ذلك فإنَّه لم يغفل آراء المفسرين في الآيات التي
عرض لها، بل توسع بعض الشيء فيها، وانقدحت في خاطره
أفكار ومعان جديدة تحتملها الآية من حيث تركيبها اللغوي
والبلاغي، ولا تشتط أبدًا في الإيماء عن أصول التفسير
وقواعده المعروفة، ولا شك أن هذه الخطرات أَْملَْتها ظروف
العصر، وظروف الدعوة الإسلامية المعاصرة.