هذا الكتاب، جليل القدر، رصين السبك، قوي الحجة،
يمثل أجلى تمثيل القدرة السَريانية الفائقة للأستاذ “النورسي”
وراء المعاني الدقيقة في كتاباته كلها، لا سيما العلمية المختصة
منها. ولقد كانت تلك موهبة عبقرية وهبه االله تعالى إياها
لينظر في كتاب االله تعالى من خلالها ببصيرة نافذة ومعرفة
كلامية وبلاغية عميقة وذوق ذاتي رفيع ومنهج عقلي سديد.
يلتمس الكشف عن الحقيقة ليصل الإنسان إلى اقتناع كامل
بإعجازية هذا القرآن، بحيث يجد العقلاء والفصحاء في
أنفسهم ضرورة الإيمان والاعتراف بأنه الكتاب الحق الذي نزل
من عند علاّم الغيوب على رسوله الأكرم محمد بن عبد االله
عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.