إشراقات الأمل في دياجي الحزن والأسى

إشراقات الأمل في دياجي الحزن والأسى

ما من دعوة فكريّة مخلصة على مرّ الدهور وكر العصور إلا
وتعرضت خلال سيرها نحو غاياتها العليا إلى كم هائل من
العراقيل وحزمة كبيرة من الأشواك، وما من قنديل أوقد بزيت
النقاء والصفاء إلا وتصدى له المُخربون بمحاولات الإعدام
والإطفاء..
وإن الدعوةَ العظمى والداعيةَ الأعظم صلى االله عليه وسلم
مر خلال مسيرتِه النورانيّة على مثل هذه الأزمات، وُوضع في
طريقِه مثل هذه الأشواك والعقبات، إلى أن كاد يزيغ قلوب
فريق، فسمى له ربُّه هذه اللحظات بـ”ساعة العسرة..”
وليس ببَعيد  ولا غريب تعرض حمَلَة لِوائِه  على مدار الزمان
إلى ساعة  عسرة  كما تعرض هو، ولكن بالمقابل فإن خلف كل
ديجاة إشراقًا ونورًا، وعقب  كل  عسرة يسرة، كيف لا وقد قال
تعالى: “إِنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”.