إن منهج النورسي المعتدل، و نزاهة فكره، وكرهه
للتعصب، واجتنابه تجريح الآخرين من دون تفحص وتدقيق،
ورفضه أن يتخذ موقفا مسبقا من الجماعات قبل التعرف على
أفكارهم ومذاهبهم في مظانها الأصلية.. كل هذه الصفات
-والتي هي صفات العلماء الحقيقيين، هي التي أهلت النورسي
لكي يتناول- بتجرد و نزاهة فكرية موضوعا خطيرا من المواضيع
التي شغلت وما زالت تشغل عقول المسلمين وقلوبهم ، ألا
وهو “السنة النبوية وحقيقتها الروحية”