اللمعات

اللمعات

“النورسي” رجل اللحظة القرآنية “اللاّزمانية”، واللمعة
المضيئة في سماء القرآن. فحياته سلسلة متصلة من أمثال هذه
اللحظات واللمعات. فهو رصاد لما تأتي به فضاءات القرآن
من بوارق ولوامع. فذهنه في أقصى توتراته، وروحه في أعظم
انتباهاته. إنه يكره أن يكون فاتر الاستقبال لما يتساكب من
سماء القرآن، ولما يلتمع فيها من لوامع آياته وكلماته.
فهو يعالج في هذه اللمعات التضادّ الروحي والفكري
عند الإنسان. إنه ينظف أبواب الإدراك لكي يسهل على
الإنسان استقبال لمعات القرآن الكريم.
إنَّ  هذه “اللمعات” تحليل للنفس البشرية ومحاولة جادة
لاستنهاض القوى الذهنية في الإنسان. وهي كذلك إلغاء
للحد الفاصل بين المعرفة بالإنسان والمعرفة بالكون والطبيعة.
إنها تجعلنا نعيش تحت تأثير نظرتنا إلى الخلود والأبدية.