عن طريقنا لن نستنكف، وعن غايتنا في خدمة الإنسانيّة لن نحيد..
عن أخلاقنا لن نتخلّى، وعن صراط االله لن نميد..
عقبات الطريق وقد خبـَرْناها، وبرحابة الصدور تقبـَّْلناها..
بالجباه الساجدة، بالضمائر الحيّة، بالهمة العالية، بالقلوب
الضارعة، بالأعين الدامعة استقبَلناها..
قيد أنملة لن نتزعزع، وقدر شعرة لن نتزحزح أو نتراجع..
عراقيل الطريق لن تزيدنا إلا إيمانًا بسلامة منهجنا، ويقينًا بعذوبة
منهلِنا، إذ إنها توقيع وإشارةٌ منه جل جلاله على سلامة طريقنا واستقامة
صراطنا.. فهذا ديدن الأنبياء وسنة المرسلين.
لا فرق عندنا بين التِّبْر والتراب، ولا بين النعيم والعذاب.. النعمةُ
والنقمةُ عندنا سواء، وكل ما جاءنا منه جل جلاله بلسم لأرواحنا ودواءٌ..
منّا الحركةُ والعمل والجد والاجتهاد، ومنه جلَّ جلاله التوفيق وعليه
التُّكلان.. الصبرُ رفيق دربنا وتوأم روحنا، فصبرٌ جميل واالله المستعان..