إنك لمّا تقرأ كليات رسائل النور، تشعر كأنما هذه الرسائل قد
كتبت لزماننا هذا، أو كأنما كتبت للتو على إثر أحداث وقعت في
المسلمين الآن، ولما نخرج من لهيبها بعد… ولا تكاد تسأل في حيرة
الفجيعة: “كيف الخروج؟!” حتى تجد رسائل النور تسبق إليك
بالجواب… تنتشلك من ظلمات الحيرة والاضطراب، وتوقظ وجدانك أن
“افتح عين قلبك، وأذن روحك، وشهود بصيرتك؛ لتتلقى نور القرآن
بنفسك، لا بواسطة غيرك، فتكون من المبصرين”…