مرّة أخرى، أستحيي، وأنا العييُّ، في مخاطبتكم، وحسبي
أن أقول، وقد جاءكم أهل “الخدمة” بدلائهم، بل وأنهرهم
ووديانهم وبحورهم، وجئتكم أنا بقربة، لعلّها جفت منذ
أمد… جئتكم باحثًا عن الحقيقة، عاشقًا مصادرها
ومواردها… لأنشد مع المنشد، مخاطبًا أحبّتي… أهمس في
أذن كل واحد منهم صادحا مغردًا:
ذي قربتي يا أخي في الحب أرسْلها إلى الحبيب، فهل يُرضيه متَّسمي؟
أرجو أن تصلك تحيتي، يا حبيب… وآمل أن يصلك معها سلامي، يا طبيب…
من ابنك، ومحبًّك، والحامد االله أن هداه إلى اكتشاف رحابك وسفوح ربيعك،
والمردد مع أرباب المعنى مقولتهم البديعة:
“أجل! “السلطنة تليق بالسلاطين، والتسوّل يليق بالمتسولين”.