يأتي كتاب «إشراقات الأمل في دياجي الحزن والأسى» ليكون رسالة نورٍ
في زمنٍ تتكاثف فيه الهموم، وتتراكم فيه الأسئلة الوجودية على القلوب المتعبة.
إنه كتاب يمدّ اليد للإنسان حين تضيق به السبل، ويوقظه على معاني الرجاء
حين يخفت ضوء الأمل في داخله.
يعالج هذا الكتاب حالات الحزن، والانكسار، والقلق الوجودي، لا من زاويةٍ نفسيةٍ
مجردة، ولا من خطابٍ وعظيٍّ مباشر، بل من خلال رؤيةٍ إيمانيةٍ عميقة
تربط القلب بالله، وتعيد قراءة الألم بوصفه بابًا للترقي لا طريقًا لليأس.
يخاطب المؤلف القارئ بلغةٍ شفافة، تمزج بين الحكمة القرآنية، والبصيرة
التربوية، والتجربة الإنسانية الصادقة، فيحوّل الأسى من عبءٍ خانق
إلى فرصةٍ للنضج، ومن محنةٍ قاسية إلى منحةٍ خفيّة.
تدور موضوعات الكتاب حول مجموعة من القضايا الروحية والوجدانية،
من أبرزها:
يعتمد الكتاب منهجًا متوازنًا يجمع بين:
لغة الكتاب أقرب إلى الهمس الروحي منها إلى الخطاب الصارم؛
تنساب عباراته كنسائم طمأنينة، وتخاطب القلب قبل العقل،
وتعيد ترتيب المشاعر المضطربة في ضوء الثقة بالله وحسن الظن به.
هذا الكتاب موجّه إلى:
لا يقدّم الكتاب حلولًا سريعة أو وعودًا زائفة،
بل يعلّم القارئ كيف يعيش الألم بوعي،
وكيف يحوّل العتمة إلى إشراقة،
ويخرج من الحزن أكثر صفاءً، وأقرب إلى الله،
وأشدّ رسوخًا في دروب الحياة.
إنه كتاب يُقرأ في لحظات الانكسار،
ويُعاد إليه كلما احتاج القلب إلى جرعة أمل،
وإلى ضوءٍ خافتٍ يكفي ليهزم عتمةً طويلة.
عن المؤلف
وُلد فتح الله كولن عام 1938م في ولاية أرضروم بتركيا، وهو عالِم ومفكّر ومربٍّ بارز من روّاد الإصلاح التربوي والفكري في العالم الإسلامي المعاصر.
جمع بين العمق الروحي في الفكر الصوفي والتحليل العقلي والتربوي الحديث، فأسّس رؤيةً تجمع بين الإيمان والعلم والحوار وخدمة الإنسان.
كرّس حياته لنشر فهمٍ متجدّدٍ للإيمان في ضوء القرآن والسنّة، ودعا إلى تربيةٍ تهدف إلى بناء الإنسان القادر على الموازنة بين الإيمان والعقل والعمل.
ألّف أكثر من ثمانين كتابًا في مجالات العقيدة والفكر والتربية والروحانية، ومن أبرز مؤلفاته:
يتميّز أسلوبه بنقاء اللغة وعمق المعنى ورقّة الحسّ الروحي، ويقرّب القارئ من القرآن والسنّة في تجربةٍ فكريةٍ وروحيةٍ متجدّدةٍ تنبض بالحياة.
لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: www.gulenarabic.com