هذا الكتاب من ألِفه إلى يائه يعالج القضية المضنية التي
أعيت الأجيال، وشغلت العقول والأفهام، ألا وهي قضية معنى
الحياة وغاية الوجود، وقضيّة “الموت” وما بعده، ويجيب عما
يؤرق الشباب خاصة ويرهقهم من أسئلة عن الخلود والبقاء
والأبد والأبدية التي بشّر بها مئات الألوف من الأنبياء والرسل
وكتبهم ورسالاتهم، والمئات من الفلاسفة والحكماء وأصحاب
البصر والبصيرة. ويقدم في الوقت ذاته الغذاء للذين يعضهم
جوعهم الروحي وعطشهم الوجداني، إنها ليست قضية فرد أو
أفراد، أو شعب أو شعوب، بل هي قضية الجنس البشري
بأجمعه، وقضية الحضارات التي قامت واندثرت، والحضارات
القائمة والتي ستندثر يوما ما، إنها قضية الإيمان التي نَأَت عنها
الأجيال، وخاصمتها بعض الجماعات..